كتبتها وألقيتها في ملتقى المعلمات 2012 حيث جُعل عاماً للمعلم فهنأتها به وهنأته بها :
لكِ .. يا معلمة الخير
قبس العلا مما بنته يداكِ
وتربع الإلهام فوق رباكِ
ترك الحيا وجه البسيطة كلها
متعطشاً وانصب في يمناكِ
والنور هش إليك من ميلاده
متسربلاً بعض الذي أهداكِ
فلقد حباك الله من أفضاله
من مكرمات المجد فوق مناكِ
هذا المساء أتاك يحمل وردة وقصيدة مفتونة بهواكِ
ودفاترا قد دونت بمداده و خواطرا نُقشت على مسراكِ
فلكم أضأت الفكر دون سواده
ولكم ملأت عيونه برؤاكِ
وكم استرقت الحلم من أحشائه
وغدوت نحو مدارج الأفلاكِ
وحملت همَّ العلم في قلب حوى
من رقة الإحساس ما أضناكِ
أما الصباحُ فقد تجمهر حسنه
في لحظة الإشراق كي يرعاكِ
أهداك من بركاته نور الهدى
فتوقدت من فيضه عيناكِ
و سقيته للناشئات فضائلاً فتشربت أهواؤهن هواكِ
وطرقت أبواب العقول بهمة
وهززت غصن الفهم والإدراكِ
ورفعت للفكر الشريف منابراً
ما كان يحسن رفعها إلاكِ
ماذا تقول لك الملائكُ غدوة
لما على دربِ الهدى تلقاكِ
ولباسك الشرفُ الرفيعُ مكللاً
وسحائب الآمال فوق سَماكِ
والخير معقود بموكبك الذي
هالاته بشرٌ على مرآكِ
تسعين في دأب وذكرك سائر في
موكب العباد والنساكِ
يا جنة نشرت على وجه المدى طيباً يعتقه الشموخ الحاكي
رفعت لك الآداب كف تحية
وكذا الفضائل باركت مسعاكِ
وأتاك فوج المكرمات مهنئاً
لما تهادت نحوه قدماكِ
عيشي الحبور ودندني لحن الرضا
فالعام عامك والعلا مرماكِ
تاج الخلود على جبينك مشرق واليمن يزهو في ربوع رضاكِ
يا درة لم يخب يوماً حسنها
أعطاك ربك فاشكري مولاكِ
ثم انثني بالشكر موفوراً لمن شيدت من أفضاله مبناكِ
ملك القلوب وقائد الدرب الذي
ما غاب عن إحسانه مسعاكِ
فحباك عرفاناً جمعت بفضله
عز الحياة فأشرقت دنياكِ
وعلى كفاحك كم ترفق والداً
بهباته الغراء قد غطاكِ
فشربت كأس العشق من وطن الهدى وسقيته النشء الذي استرعاكِ
فمضى يزف إليه أوسمة العلا يبني له شرفاً بكل سِماكِ
ومضيت لا تترقبين سوى غد يُهدي له بعض الذي أهداكِ
بوركت للوطن الحبيب وبوركت أبداً على نهج الصلاح خطاكِ
حان الحصاد أيا كريمة فاهنئي فالبذل
زرعك والوفاء جناكِ