دعوني أنام
ـــــــــــــــــــــ
دعوني أنام
دعوني أهدئ روع الليالي وأوقف بعض لهاث الظلام
دعوني أسلم رايات صحوي لسرب حمام
وأنهي جميع الحوارات حتى يعانقني في الكرى طيف صوتي
ليحملني في تجاويف حلم يحوّم بين انبعاثي وموتي
فأسرد للأرض بعض التفاصيل من قبل توقيع ميثاق صمتي
دعوني فأزمنة البوح ملت حروفي وفات أوان الكلام
صحوت طويلاً أهش عن العمر فوج الشقاءْ
ولا حول لي غير قلب كفيف وروح ممزقة في رداءْ
ونازعت حظي وجالدت عن بؤسه الراتعِ
وعشت أناضل في كل صوبٍ وتهزمني شقوة الطالعِ
ومرت سنيني
وما زال بين خوافيَّ طفل ينوح على حقه الضائعِ
وخلف تخومي تهيب الكهولة بالعتق توّاقة للثواءْ
صحوت طويلاً ولم أنتبه لشجون الغروبْ
تمسكت بالشمس أحبطت خطتها للهروبْ
وجمّعتُ في راحتيّ بقايا نجوم الظهيرةْ
صعدت على نبتة القيظ أبحث عن أمنياتي الصغيرةْ
وألقيت لليل ذيل الظفيرةْ
وأرخيت للّافحات شراعي أبادلها همهمات الهبوبْ
دعوني فقد طفت كل الممالكْ
وخضت المعارك إثر المعاركْ
سلكت إلى الفجر كل المسالكْ
على صهوة الخوف حاربت ظلي
وجاريت بعضي فأفنيت كلي
وطوّفت بالعمر بين وجودٍ ظعينٍ وموتٍ مُطِلِّ
وجبت مجرات فرحي وحزني
لأبحث خلف دجى الريح عني
ولما عييت اتكأت هناك وأحكمت من أضلعي سور سجني
وسلمت للتيه كل المجاديف ثم استرحت لجهد المُقلِّ
دعوني أرتّق نفسي قليلاً فقد كثرَتْ في إهابي الثقوبْ
وأوجعني الضوء يأتي ويخبو ويصعق في كبريائي الندوبْ
وطاف عليّ الزمان كثيراً ليضبط ميعاد ألف غروبْ
تعاهدني الحزن ثم انتقل
تحاملني الهم دهراً فمل
وهأنا في رِبقة اللاشعور فما من قنوط وما من أمل
تبعت مدى الليل ما أبحرا
وسامرته حالكاً مقمرا
ولما أتى الصبح حيّا وأرخى على مقلتيه شراع الكرى
فوجهت للنور وجهي الغريقْ
وسايرته سادراً كالحريقْ
وجلّت لي الشمس حزن الطريقْ
وسرنا سوياً إلى أن طواها النعاس فغابت ولمّا أزلْ
دعوني أنام
فقد ودعتني جميع الزوايا
ووقّعت تحت المقال الأخير وأنهيت أنهيت كل الحكايا
وفي دفتر للكلام القديم كتبت الوصايا
دعوني أمد الفضاءات فوقي وأخلد في دعة للسلام
ـــــــــــــــــــــ
دعوني أنام
دعوني أهدئ روع الليالي وأوقف بعض لهاث الظلام
دعوني أسلم رايات صحوي لسرب حمام
وأنهي جميع الحوارات حتى يعانقني في الكرى طيف صوتي
ليحملني في تجاويف حلم يحوّم بين انبعاثي وموتي
فأسرد للأرض بعض التفاصيل من قبل توقيع ميثاق صمتي
دعوني فأزمنة البوح ملت حروفي وفات أوان الكلام
صحوت طويلاً أهش عن العمر فوج الشقاءْ
ولا حول لي غير قلب كفيف وروح ممزقة في رداءْ
ونازعت حظي وجالدت عن بؤسه الراتعِ
وعشت أناضل في كل صوبٍ وتهزمني شقوة الطالعِ
ومرت سنيني
وما زال بين خوافيَّ طفل ينوح على حقه الضائعِ
وخلف تخومي تهيب الكهولة بالعتق توّاقة للثواءْ
صحوت طويلاً ولم أنتبه لشجون الغروبْ
تمسكت بالشمس أحبطت خطتها للهروبْ
وجمّعتُ في راحتيّ بقايا نجوم الظهيرةْ
صعدت على نبتة القيظ أبحث عن أمنياتي الصغيرةْ
وألقيت لليل ذيل الظفيرةْ
وأرخيت للّافحات شراعي أبادلها همهمات الهبوبْ
دعوني فقد طفت كل الممالكْ
وخضت المعارك إثر المعاركْ
سلكت إلى الفجر كل المسالكْ
على صهوة الخوف حاربت ظلي
وجاريت بعضي فأفنيت كلي
وطوّفت بالعمر بين وجودٍ ظعينٍ وموتٍ مُطِلِّ
وجبت مجرات فرحي وحزني
لأبحث خلف دجى الريح عني
ولما عييت اتكأت هناك وأحكمت من أضلعي سور سجني
وسلمت للتيه كل المجاديف ثم استرحت لجهد المُقلِّ
دعوني أرتّق نفسي قليلاً فقد كثرَتْ في إهابي الثقوبْ
وأوجعني الضوء يأتي ويخبو ويصعق في كبريائي الندوبْ
وطاف عليّ الزمان كثيراً ليضبط ميعاد ألف غروبْ
تعاهدني الحزن ثم انتقل
تحاملني الهم دهراً فمل
وهأنا في رِبقة اللاشعور فما من قنوط وما من أمل
تبعت مدى الليل ما أبحرا
وسامرته حالكاً مقمرا
ولما أتى الصبح حيّا وأرخى على مقلتيه شراع الكرى
فوجهت للنور وجهي الغريقْ
وسايرته سادراً كالحريقْ
وجلّت لي الشمس حزن الطريقْ
وسرنا سوياً إلى أن طواها النعاس فغابت ولمّا أزلْ
دعوني أنام
فقد ودعتني جميع الزوايا
ووقّعت تحت المقال الأخير وأنهيت أنهيت كل الحكايا
وفي دفتر للكلام القديم كتبت الوصايا
دعوني أمد الفضاءات فوقي وأخلد في دعة للسلام