بين جزر ومد
يا هوىً في معبد الإلهام طافا بفؤادٍ مل في الصمت اعتكافا
نبضه استسقاه تواقاً إلى لحظة تنضو عن الحلم الشغافا
فخطا في كل صوب خطوة موغلاً
بين الأعاصير التفافا
فيه نارٌ تتلظى لم تُشع من
خبايا صدرها إلا كَفافا
يا مداه اتركه في أوهامه
ناره توقظه مهما تغافى
ثم واسيني على حرقته إن جنى من جدب دنياه القطافا
واطوني إن شئت في رمضائه أو
فأودعني ثناياه اللطافا
ربما يخطفني من صحوةٍ غاب عنها
الحس أو نومٍ تجافى
ربما يخلق لي عصفورة تجتني من بين جنبيّ اعترافا
تنقر الحب فيهفو قطرة ثم
تزجيه بحوراً وضفافا
أو يناجي فيّ حسناً غائراً
فأرى نفسي بعينيه اكتشافا
يرتمي بي نحو مرج من رؤىً
ذوبتْ أحضانُه الخضرُ الجفافا
نحو جيتار طروبٍ ينثني نغماً
يكتنف الروح اكتنافا
ربما يخرجني مني إلى روض أطيابٍ من الفردوس وافى
يا لآمالٍ رعاها في فمي
خافقٌ رفَّ وإحساسٌ تعافى
خافق تاهت به أمواجه ثم
ألقت دفة النبض جزافا
نصفه ضدي ونصفي ضده والهوى
يلهو عزوفاً و انجرافا
وأنا ألهث في كينونتي يعتريني التيه
صمتاً وهتافاً
بي من الشوق المخفّى سطوةٌ ملأت
أضلاع دنياي ارتجافا
و رهاباً جبت في جلبابه
طرقات الموت سعياً وطوافا
صرخات الأمس تعوي في دمي وهو
جارٍ مقسمٌ ألا يخافا
عزمه وافاه من روح خبت ثم
رامت للأغاريد انعطافا
فإذا ثَم حروفٌ كالدمى غضة تغترف الحب اغترافا
سافرت في الحلم ثم استوطنت
قلماً يضحك حزناً وصحافا