همسات لحظة
للفجر في ثغر الدجى أشجان فالصحو حلم راقص نشوانُ
ألقى رسالته إليّ وهزني فضممته وعوالمي أحضانُ
نهلت عروقي ريه فتلاطمتْ
وعلى رؤاي ترامت الشطآنُ
حتى كأن الكون غير وجهه وتنكرت لجمودها الألوانُ
وتنفست نشر الخمائل قهوتي
ونما خلال صحيفتي الريحانُ
سافرت في أنسي فروحي كوثر
متدفق وأريكتي بستانُ
وستائري آفاق حلم شاسع رقصت
على أفيائه الأوزانُ
والحرف نهر والمعاني جنة
والنظم في أفنانها وسنانُ
وكأن أوراقي وجوه أحبتي ينهلُّ من قسماتها الإيمان
وافيتها في غفلة من ديدني
فزكت فضاءات وسُر زمان
وتفتق الفجر الملون في دمي وهوت سدود وانثنت جدران
ما كنت أدري أنه قد كان لي في
نظم أبيات الهوى أشجان
أو أن لي قلباً يدق وأنني
يرتاح بين جوانحي إنسان
سأذيب حزني عن عقارب ساعتي ولقد يعاود أرضيَ الدوران
سأعيد ترتيب الدفاتر كلها فالعمر شاد مورق هيمان
وعلى رفوف الذكريات قصائد سأهزها فيغرد الصوان
ولقد أدندن أمنيات دسها في مقلتيّ نزار أو جبران
ليطير قلبي في حدائق لحظتي ويحط
حيث يقرر الهذيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق