أول الميزان
خذ يا أثيرَ الحبِ بعضَ مدادي وانفحْهُ دفقَ دمي ونبضَ فؤادي
واحمل صدى عشقي القديم لموطني وابعثه من سلع إلى التوباد
فلعله يصغي لصوت مُحبةٍ جاشت مشاعرها على الميعاد
وتأججت بالذكريات شجونها فمضت تقلّبُ دفتر الأمجاد
ففؤادها المعتاد كتمان الهوى في أول الميزان طيرٌ شاد
وعيونها ترعى الخطى فكأنها قد أزمعت سفراً إلى الآماد
مذ قالها عبد العزيز موحداً أرض السلام بحكمة وعتاد
فانساقت الأرجاء تحت لوائه والكون يشهد لحظة الميلاد
ومشاعل الإيمان توقد للدنا والنور متصل ببطن الوادي
مذ ذاك يا وطني استقام لك العلا وهوت إليك حواضرٌ وبَوادِ
وسمت رحابك للمعالي تقتفي وهج السنا مع كل فجر غادِ
سلكت دروب الناهضين وأودعت عهد الشقاء ذواكر الأجداد
وترسّم الغُرُّ الكرام طريقه ومضوا بعين بصيرة ورشاد
كل يقودك للأمام بسعيه والدين
أعظم ناصرٍ وعماد
واليوم تحملك القلوب مجللاً في هالة من قوة وسداد
ويعاود الميزان نشر طيوبِهِ وعليه للوطن الجميل أياد
وتعودني ذكرى هواي فأنتشي والحب في صمتي وفي إنشادي
والزهو راياتٌ ترفرف في دمي وعقيدتي لبيك حين تنادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق