الاثنين، 24 مارس 2014

في عيدكِ



أمي .. أردت أن يطول الاحتفال بكِ قليلاً ،فأجلتها عدة أيام .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في عيدكِ

ــــــــــــــــــ

رأيتِ طقوس عيد الأم يا أمي ؟
رأيتِ الحب كيف يضوع في الطرقات ملء حدائق النغم ؟
فيعبق عبر كل شذىً ويهمس عبر كل فمِ
أيا ريحانة الأعياد إن الحب لا يكفي
ولا سكب الفؤاد لديك يا سلطانتي يشفي
ولا كل الذي نبدي من العرفان أو نخفي
لأنا في هوانا الشاسع الأمداء لا نجتاز محدودية الحرف
ونعرف أنك الأحلى من الكلمات والباقات والأبيات
والأنقى من النبضات والأسخى من القلمِ

أراد الحب أن يعطيكِ شيئاً في بطاقة شكرْ
جميلاً يشبه الطيب الذي تهدينه للزهرْ
يحاكي روعة النور الذي ترعين منه البدرْ
فذاب الزهو بين يدي هواك وأورق الوجدُ
وأنبت للمدى يوماً به الأيام تمتدُ
فتيهي عذبة الأنفاس روحاً في رياض البرْ

أحبك يا تفاصيل الرضا في كل أيامكْ
أحبك يوم عيد الأم عيد الأرض عيد الحب عيد الحج والفطرِ
أحبك في تثنّي اللحظة الجرداء بين سنابل العمرِ
أحبك حين أدري عن نوايا الحب فيّ وحين لا أدري
أحبك يا احتفالاتي وأعلم أن تاريخي مع الأعياد لا يكفي لإكرامكْ

الأربعاء، 19 مارس 2014

قولي كلمتكِ

                                   قولي كلمتك                   
يا امرأة ضاعت في طيات الآمادِ
قولي كلمتك الآن فإن الثورة فجر الميلادِ
واحيي البركان الواجف فيك وهزيهِ   
ودعيه يضج وصبي مأساتك فيهِ    
حول ضمير الكون غشاء فأزيحيهِ
قولي فالفرصة واحدة والوقت لها بالمرصادِ

حتام يسوق الصمت مداك إلى العدمِ
يطويك البؤس كأن جراحك دون فمِ 
ينسج في رئتيك شتاء ميت الوعدِ         
يتساقط أملاً محتضراً يرقب دنياه على البعد    
حتام سيهزمك قرار وقليل الثورة قد يجدي 

لاتنتظري أن تأتيك الدنيا مذعنة كي تسمع
أن يقتحم ظلامك فجر ونوافذ حلمك لم تشرع
لا تنتظري أن يفترض الكون الماخر لُجّتك الخرساء فيرجع
 فانتزعي من لهب الثورة في دمك المسعور فتيلا
واتخذي الأغلال جسوراً وأضيئي الحسرة قنديلا
ما بين القمة والقاع سوى قلب حر لا يقنع

قولي : لا للصمت بإصرار وتحدِ
قوليها كسراً للخوف الآن وإرهاباً للقيدِ   
قوليها فالسحب جبال تصهرها زلزلة الرعدِ
هيا انتزعي حرفيك من الذل الأزلي 
من حنجرة القهر الراسف في المعتقل
هي صرخة رفض واحدة تستنطق ثورات الأبد   

من مقعد روزا ابتدئي حرب الإذعانِ
وستُرفع قبعة العدل وتسقط رايات الألوانِ
أنت امرأة عزلاءُ وأعداؤك شتى
لكن الموت هراءٌ في عرف الموتى
من لا يملك ما يخسره يصمد في وجه الطوفانِ



الثلاثاء، 11 مارس 2014

من وحي ال21



من وحي ال21




عبق الهوى بخميلةٍ وكتابِ وازدان وجه الحب للأحبابِ
ورعى الودادُ صويحبات مسيرةٍ جادت بهن سوابغُ الوهاب
رباتِ طهرٍ قد سكنَّ بخافقي ثم امتلكن قريحتي وصوابي
ولسوف يبقى حبهنّ على دمي نقشاً ويملأ ذكرهنّ رحابي
ما دام لي قلب يجود بنبضه لأحبتي من قبل طي كتابي
وستكتب الأيام عنا قصة أبطالها أملٌ ونبض شبابِ
وعيون إخلاص رعت روض الرضا بودادها وطموحها الوثابِ
كل عتاد الكل إن عصف الردى أو ماج ركب الدهر بالركابِ
من حبهن ملكت قلباً لم أكن لولاه أدرك نعمة الأحبابِ
عمر تقضّى والمشاعر بيننا والحب ملء صحائف الإطناب
ولنا من الآمال كون شاسع ومدىً بعيدٌ من رؤىً ورغاب
نتبادل الأنس المغرد ساعة نرسي الحقيقة في ضفاف سرابِ
أو نستجيش الحزن في أعماقنا ونظل نشكو قسوة الأبواب
في كل أخت للفؤاد قصائد نهل الهوى من غيثها السكابِ
فالعتق من أعطاف عتقة يلتقي فيه القريض بروعة الإطراب
أخت لها في الروح نبض دائم متجدد في حضرة وغيابِ
من حب وضحى جنة أفنانها مدت إلى الآفاق خير رحاب
تدنو إلينا كالربيع بخافق وفم لأسباب الرضا جلاب
وفؤاد نائلة الرحيب يضمنا حباً يواسي غربة الأغراب
فعيوننا وقلوبنا ترنو لها بهوى يضم مجامع الألباب
وتظل حفصة أخت عمر حافل متألق بالحب والأحباب
ما أن تميل مع النوازع لحظة حتى تعود لطيبها الغلاب
وتعيدنا وعظاً سهيلة للنهى فتردنا من جنحة لصواب
أو قد تضاحكنا بسيل طرائف نسلو بها فيهون كل مصاب
وسميرة الحب الكبير تخونني فيه الحروف ويستبد يبابي
ماذا يقول الشعر في إنصاف من في ناظريها كبوتي وصوابي
وتعيد سلوى ما تشتت من سنا أرواحنا لقداسة المحراب
هي دوحة ضم المحاسن وجهها فهمى وأطفأ حرقة الأوصاب
أو نستمد العون بعد الله من لقيا سعادة حلوة الترحاب
هي ذلك القلب المبادر إن أتت حيناً علينا دورة الدولاب
وشعاع غيث عمنا من فيضه طيب الرفيق ورفقة العراب
تهدي إذا ما الجد شمر ساعداً بالدمع أو بالرأي والإيجابِ
أو وجه آمنة الحبيب فإنها طائية الأوصاف بالإسهابِ
روح يرى الإلهام في آفاقها أحلامه الوسنى بغير حجاب
وإلى منى ترنو نواظرنا وقد نقشت محبتها على الأهدابِ
جملت على الأيام كل خصالها وهمت عل الأبصار والألبابِ
تدنو عزيزة للعقول بمنطق ونهى إلى أفق الهدى طلابِ
وملامح شفافة من خلفها قلب يكيل الحب للأحبابِ
وتعمنا بالحب طيبة هاجر تطوي الجميع بمنطق خلابِ
فإن استطابت مهرباً فلصمتها واللطف في القسمات بالإسهابِ
عشنا محاسنها فزادتنا رضا بورود روضٍ كالندى المنسابِ
لنظل نرقب من تهاني بسمة ونعد سالمة من الأطيابِ
ونمد أفنان الوداد إلى منى وإلى أميرة زهرة الإعجاب
تلك الأخوة جنة جادت لنا بالري بين مفاوز الأوصابِ
وحنت على أيامنا من وهنها فالوقت بين السلب والإيجابِ
ستظل ذكراها تحف قلوبنا مهما تناءى الدرب بالأحباب