قولي كلمتك
يا امرأة ضاعت في طيات
الآمادِ
قولي كلمتك الآن فإن الثورة
فجر الميلادِ
واحيي البركان الواجف
فيك وهزيهِ
ودعيه يضج وصبي
مأساتك فيهِ
حول ضمير الكون غشاء
فأزيحيهِ
قولي فالفرصة واحدة والوقت
لها بالمرصادِ
حتام يسوق الصمت مداك
إلى العدمِ
يطويك البؤس كأن
جراحك دون فمِ
ينسج في رئتيك شتاء
ميت الوعدِ
يتساقط أملاً محتضراً
يرقب دنياه على البعد
حتام سيهزمك قرار وقليل
الثورة قد يجدي
لاتنتظري أن تأتيك
الدنيا مذعنة كي تسمع
أن يقتحم ظلامك فجر
ونوافذ حلمك لم تشرع
لا تنتظري أن يفترض
الكون الماخر لُجّتك الخرساء فيرجع
فانتزعي من لهب الثورة في دمك المسعور فتيلا
واتخذي الأغلال
جسوراً وأضيئي الحسرة قنديلا
ما بين القمة والقاع
سوى قلب حر لا يقنع
قولي : لا للصمت
بإصرار وتحدِ
قوليها كسراً للخوف
الآن وإرهاباً للقيدِ
قوليها فالسحب جبال
تصهرها زلزلة الرعدِ
هيا انتزعي حرفيك من
الذل الأزلي
من حنجرة القهر
الراسف في المعتقل
هي صرخة رفض واحدة تستنطق
ثورات الأبد
من مقعد روزا ابتدئي
حرب الإذعانِ
وستُرفع قبعة العدل
وتسقط رايات الألوانِ
أنت امرأة عزلاءُ وأعداؤك
شتى
لكن الموت هراءٌ في
عرف الموتى
من لا يملك ما يخسره يصمد
في وجه الطوفانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق