الثلاثاء، 11 مارس 2014

من وحي ال21



من وحي ال21




عبق الهوى بخميلةٍ وكتابِ وازدان وجه الحب للأحبابِ
ورعى الودادُ صويحبات مسيرةٍ جادت بهن سوابغُ الوهاب
رباتِ طهرٍ قد سكنَّ بخافقي ثم امتلكن قريحتي وصوابي
ولسوف يبقى حبهنّ على دمي نقشاً ويملأ ذكرهنّ رحابي
ما دام لي قلب يجود بنبضه لأحبتي من قبل طي كتابي
وستكتب الأيام عنا قصة أبطالها أملٌ ونبض شبابِ
وعيون إخلاص رعت روض الرضا بودادها وطموحها الوثابِ
كل عتاد الكل إن عصف الردى أو ماج ركب الدهر بالركابِ
من حبهن ملكت قلباً لم أكن لولاه أدرك نعمة الأحبابِ
عمر تقضّى والمشاعر بيننا والحب ملء صحائف الإطناب
ولنا من الآمال كون شاسع ومدىً بعيدٌ من رؤىً ورغاب
نتبادل الأنس المغرد ساعة نرسي الحقيقة في ضفاف سرابِ
أو نستجيش الحزن في أعماقنا ونظل نشكو قسوة الأبواب
في كل أخت للفؤاد قصائد نهل الهوى من غيثها السكابِ
فالعتق من أعطاف عتقة يلتقي فيه القريض بروعة الإطراب
أخت لها في الروح نبض دائم متجدد في حضرة وغيابِ
من حب وضحى جنة أفنانها مدت إلى الآفاق خير رحاب
تدنو إلينا كالربيع بخافق وفم لأسباب الرضا جلاب
وفؤاد نائلة الرحيب يضمنا حباً يواسي غربة الأغراب
فعيوننا وقلوبنا ترنو لها بهوى يضم مجامع الألباب
وتظل حفصة أخت عمر حافل متألق بالحب والأحباب
ما أن تميل مع النوازع لحظة حتى تعود لطيبها الغلاب
وتعيدنا وعظاً سهيلة للنهى فتردنا من جنحة لصواب
أو قد تضاحكنا بسيل طرائف نسلو بها فيهون كل مصاب
وسميرة الحب الكبير تخونني فيه الحروف ويستبد يبابي
ماذا يقول الشعر في إنصاف من في ناظريها كبوتي وصوابي
وتعيد سلوى ما تشتت من سنا أرواحنا لقداسة المحراب
هي دوحة ضم المحاسن وجهها فهمى وأطفأ حرقة الأوصاب
أو نستمد العون بعد الله من لقيا سعادة حلوة الترحاب
هي ذلك القلب المبادر إن أتت حيناً علينا دورة الدولاب
وشعاع غيث عمنا من فيضه طيب الرفيق ورفقة العراب
تهدي إذا ما الجد شمر ساعداً بالدمع أو بالرأي والإيجابِ
أو وجه آمنة الحبيب فإنها طائية الأوصاف بالإسهابِ
روح يرى الإلهام في آفاقها أحلامه الوسنى بغير حجاب
وإلى منى ترنو نواظرنا وقد نقشت محبتها على الأهدابِ
جملت على الأيام كل خصالها وهمت عل الأبصار والألبابِ
تدنو عزيزة للعقول بمنطق ونهى إلى أفق الهدى طلابِ
وملامح شفافة من خلفها قلب يكيل الحب للأحبابِ
وتعمنا بالحب طيبة هاجر تطوي الجميع بمنطق خلابِ
فإن استطابت مهرباً فلصمتها واللطف في القسمات بالإسهابِ
عشنا محاسنها فزادتنا رضا بورود روضٍ كالندى المنسابِ
لنظل نرقب من تهاني بسمة ونعد سالمة من الأطيابِ
ونمد أفنان الوداد إلى منى وإلى أميرة زهرة الإعجاب
تلك الأخوة جنة جادت لنا بالري بين مفاوز الأوصابِ
وحنت على أيامنا من وهنها فالوقت بين السلب والإيجابِ
ستظل ذكراها تحف قلوبنا مهما تناءى الدرب بالأحباب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق