الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

إلى حمامة فضولية


إلى حمامة فضولية
إلى متى تنوين نقر الأسئلة  ستائري كما ترين مسدلة
وحزنها في كل حين حالكٌ    وخلفه أوراق عمر مهملة
أخاف إن أزحتها أن تلمحي  وجهي على ظل الشموع المثقلة
أن تقرئي الضياع في أصابعي     والتيه في جدائلي المهلهلة
أو ينتهي إليك حزن دميتي    في الركن من أوجاعها مزملة
في وجهها ابتسامة قديمة   جداً وفي إحدى يديها سنبلة
وخلف عينيها بقايا نظرة  حيرانة وأنة مسترسلة   
ترنو لقنديل على أجفانه  من الأسى ما آده أن يحمله
ورقاء من ناداك حتى تشهدي   صلب الثواني في عيون المزولة
و تحضري الساعات في انتحارها   تُنهي على آهاتها المطولة
و تسمعي شكوى أوانٍ أطبقت    على حقولٍ بالشذى محمّلة
وزينةٍ قد فارقت بهاءها  ترنو إلى المباهج المؤجلة
أخاف أن تستدرجي وسائدي  وتسمعي سر المنى المغفلة
أو تقرئي رسالة دسستها  في وردة تئن أو قرنفلة
أو تسأليني عن مراياي التي   تكسرت فيها الرؤى المكبلة
ورقاء شباكي حزين فارحلي  وخلفه قصائد مجلجلة
لا الورد يبني حوله أغصانه ولا الندى يرق كي يبلله   
شموسه مستوحش شعاعها   تستلهم الغروب وهي مقبلة
تصر فيه الريح حين ترتدي  من نسج نيسان وشاح أرملة
ورقاء فيم المكث لا جدوى هنا   في وجه شباكي ظلال مقصلة
هل ترقبين ومضة يأتي بها  المساء في نجماته المكحلة
أو تنصتين في انتظار نغمة  تعيد روح نبضة مجندلة
لا تهدري الوقت كما أهدرته  في غفوة على سفوح الأخيلة 
لن يعبر الربيع يا صغيرتي  فألف مزلاج هنا وسلسلة 
ورقاء من أرداك من تلك الذرى  لتطرقي أهدابيَ المبللة
جميلة دنياك فامضي واسعدي   وغردي أحلامك المرتلة

وغادري القضبان إني ههنا  ما سرتُ مذ وعيتُ قيد أنملة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق