أتتْ تبكي كما لم تبكِ في سنواتِها الأربعْ
وقالتْ والأسى نهرٌ إلى وجناتِها يهرعْ
أريدُ أباً كجارتِنا ...
لديها واحد يهدي لها الألعاب والحلوى
ويحملها على كتفيه حين تئن بالشكوى
فهاتي لي أباً في مثل قوته
بل اختاري أباً أقوى
أريدُ أباً بلمح البرق أو أسرع
أريدُ أباً أتيه على رفيقاتي بقامته
وأجمع أطرف الكلمات من أجل ابتسامته
يخبئ لي أزاهيراً وأثواباً وأطواقاً
وتاجاً مثل تاج أميرة الأحلام براقاً
يحدثني طويلاً عن بطولته
وكيف تعود الميدان أن يأتيه سباقاً
ويطوي بي كما الآباء آفاقاً مجنحة
وحين أخاف أدفن رجف قلبي في عمامته
لديكِ المالُ يا ماما
وفي حصالتي كنز عكفت عليه أياما
فقومي واذهبي للسوقِ وابتاعي أباً من أي دكان
قوياً طيباً أهواه من فوري ويهواني
يدللني
أسرح شعره بيدي
يخبئني ويلقاني
يدندن في سريري أو يصلي قرب نافذتي
ويفرح عندما أعطيه مسبحتي وقرآني
أباً كالغيم كالأعياد كالأفراح بساماً
يعودُ إليّ مشتاقاً حكاياتي
يقبلني يعانقني
ويسألُ عن دُماي وعن صديقاتي
و تبهرُهُ ورودُ ظفائري وإطارُ مرآتي
وراحتْ طفلتي تبكي
تهزّ يديّ تستجدي بطولاتي
تمدُّ يدين ناعمتين تحفرُ في شراييني
ووهجَ براءةٍ يوري براكيني
وتقتلني بنبرةِ صوتِها المبحوحِ
ثم تعودُ ترجوني فتحييني
ضممتُ شذى براءتِها إلى بستانِ أشواكي
لثمتُ بكل صبري قلبها الباكي
وقلتُ بحرقتي الخرساء
يا ريحانتي بالله رُحماك
ورحت أكفكف الطوفان في روحي
فتستسقيه أهدابي
ويرجف ذلك المسجونُ خلفَ سياجِ أثوابي
وتطفو جثة الأيام باردة على ثغري
حكاياي التي جاهدت في نسيانها عمري
بذات اللون ذات الطعم ذات الملمس الصخري
برائحة تكاد تبوح بالمخبوء دهراً خلف أبوابي
ضممت صغيرتي لأصد عنها وهج حسرتها
وأنجو بالذي أبقاه دمعي من جسارتها
وأوصدت المدى بجراحه الوجلى
على امرأة تنوء بعمرها الأحلى
وذاكرةٍ تطاردها كإعصارٍ
وصوتِ يتيمةٍ ثكلى : تريدُ أباً كجارتها
وأجمع أطرف الكلمات من أجل ابتسامته
يخبئ لي أزاهيراً وأثواباً وأطواقاً
وتاجاً مثل تاج أميرة الأحلام براقاً
يحدثني طويلاً عن بطولته
وكيف تعود الميدان أن يأتيه سباقاً
ويطوي بي كما الآباء آفاقاً مجنحة
وحين أخاف أدفن رجف قلبي في عمامته
لديكِ المالُ يا ماما
وفي حصالتي كنز عكفت عليه أياما
فقومي واذهبي للسوقِ وابتاعي أباً من أي دكان
قوياً طيباً أهواه من فوري ويهواني
يدللني
أسرح شعره بيدي
يخبئني ويلقاني
يدندن في سريري أو يصلي قرب نافذتي
ويفرح عندما أعطيه مسبحتي وقرآني
أباً كالغيم كالأعياد كالأفراح بساماً
يعودُ إليّ مشتاقاً حكاياتي
يقبلني يعانقني
ويسألُ عن دُماي وعن صديقاتي
و تبهرُهُ ورودُ ظفائري وإطارُ مرآتي
وراحتْ طفلتي تبكي
تهزّ يديّ تستجدي بطولاتي
تمدُّ يدين ناعمتين تحفرُ في شراييني
ووهجَ براءةٍ يوري براكيني
وتقتلني بنبرةِ صوتِها المبحوحِ
ثم تعودُ ترجوني فتحييني
ضممتُ شذى براءتِها إلى بستانِ أشواكي
لثمتُ بكل صبري قلبها الباكي
وقلتُ بحرقتي الخرساء
يا ريحانتي بالله رُحماك
ورحت أكفكف الطوفان في روحي
فتستسقيه أهدابي
ويرجف ذلك المسجونُ خلفَ سياجِ أثوابي
وتطفو جثة الأيام باردة على ثغري
حكاياي التي جاهدت في نسيانها عمري
بذات اللون ذات الطعم ذات الملمس الصخري
برائحة تكاد تبوح بالمخبوء دهراً خلف أبوابي
ضممت صغيرتي لأصد عنها وهج حسرتها
وأنجو بالذي أبقاه دمعي من جسارتها
وأوصدت المدى بجراحه الوجلى
على امرأة تنوء بعمرها الأحلى
وذاكرةٍ تطاردها كإعصارٍ
وصوتِ يتيمةٍ ثكلى : تريدُ أباً كجارتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق