حلم
حلم الحسناءِ المحتارةْ ما
زال يواصلُ إصرارهْ
ما زال القهرُ يجدُدُهُ
والضيمُ يعاودُ إظهارهْ
حلمٌ سخرتْ منه الدنيا والكون استنكرَ إنكارهْ
حلمٌ تحكيه معاناةٌ وتلخص فحواه عبارةْ
لو كنت أقود السيارةْ كعباد
الله الديارةْ
حلمٌ كم بِتُّ أراقبهُ ويموت فأحيي تذكارَهْ
لأنالَ كرامةَ إنسان فضَلّهُ
الخالق واختارهْ
ومكانةَ مسلمة عاشت تعرف
للإسلام وقارَهْ
والرشدُ يرافقُ خطوتها والسترُ
يفيها إكبارَهْ
فأنا جزء من تاريخ أهدى
للدنيا أنوارَهْ
حدد للعدل ملامحهُ نشر
الإحسانَ وآثارَهْ
أرسى للعزة بنياناً رفع لأهل
الحق منارةْ
كرمني في الأرض بوطنٍ قد منح الإنسانَ قرارهْ
ملكّني المجد وأهداني إرثاً
من فضل وجدارةْ
قادت أمي خير كيان لما سلك
الحق مسارَهْ
أهدت للحكمة منطقها بارتْ في
التبيانِ كبارهْ
خاضت كل غمار ومضت في ركب
الفلكِ السيارةْ
فدعوني أتبعُ خطاها وأنالُ من الفضل أثارةْ
فأنا من خلف كواليسي قد قدتُ
الدنيا بمهارةْ
خططت ونفذت وحازوا راياتِ
المجد و أوطارَهْ
وبنيت على العزم عقولاً ورسمتُ لذي الصيتِ شعارَهْ
سأظل أفنِّدُ مأساتي وأناجي
العقل وأنصارَهْ
هل أنا غيرُ نساء الدنيا تفسد
أخلاقي سيارةْ
قالوا تقييدك تكريمٌ وبقاؤك
في الأسرِ أمارةْ
لي أملٌ أن أفهم يوماً معنى التكريمَ ومعيارَهْ
هل يعني التكريم عنائي غيظي
ودموعي المدرارة
هل يعني أن أهدر عمري وأصب جهودي
الجبارة
من أجل توافهَ تكفيها عند جميع الناس إشارةْ
راجيةً شاكرةً دوماً أتضور
ألماً ومرارةْ
أركض في حِلَقٍ مفرغة وأسير بروح منهارة
هل يعني التكريم ركوني والعالم قد شد إزارَهْ
وأنا في زاويتي ظلٌ يرقبُه يقرأ أخبارَهْ
والضعف يقهقه في وجهي فأجابِهُ
وحدي إعصارَهْ
وفؤادي منفطر عجزاً وهمومي
تلهثُ محتارة
والصبح يجدد مأساتي وأخاف
الليل وأسرارَهْ
أتوجس من فجأة أمر يطرق إذ
يرخي أستارَهْ
أستنجد فيه بمجهولٍ أخشاه وأجهل أفكارَهْ
أستنهضُ فيه شهامتَه وجهادَ
النفس الأمارَةْ
ضاقت يا رب بي الدنيا إذ غيّر
دهري أطوارَهْ
دولابُ التطوير عداني ألقى في
عينيّ غبارَهْ
برقيٍّ قد أوهى جَلدي أحكم
حول يديّ إسارَهْ
ألأني مجهدةٌ جداً حمّلني
عصري أوزارَهْ
ألأني أصرخ من ألمي رفع الويلُ عليّ شعارَهْ
ورماني بالجرم كأني أوهنتُ
نظاماً وحضارةْ
رحماك إلهي قد صدئت روحي من ذلٍ وخسارَةْ
فارحمها إن ضج عليها حلمٌ فاعتزمت إشهارَهْ
كي تخلو لمقام أسمى من
هذرٍ تكرهُ تكرارَهْ
قد لا تدرون معاناتي والقهر يؤجج بي نارَهْ
فدعوني أجرع من صبري وأصارع قهري بجسارة
لكن لا تنزعجوا لما أشكو للخالق أقدارَهْ
أو تحتقروا عقلي يوماً إن ظل
يلازم مضمارَهْ
يذهب بالأفكار ويأتي ويعود يكرر أفكارَهْ
فأنا ورفيقاتي أضحت كل قضيتنا سيارةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق