الأحد، 14 أغسطس 2016

عليكم بالنساء

  
#كاتب يهين نساء ال.........
#لماذا “بعض” البنات ال....... قبيحات وغبيات؟
# المرأة ذات الميول الرياضي لا تستحق الاحترام
#حملة ضد قيادة المرأة للسيارة
# حملة مع قيادة المرأة للسيارة
إلخ.........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عليكم بالنساء
لا تكترث بالعدل أو بالمنطقِ = واحمل كما تهوى على النصف الشقي
قل ما تريد وانتصر لما ترى  =   وافتح مغاليق الأثير المطلقِ
واستعرض الظرف الذي أوتيته =  فينا وطب نفساً و أبدع وارتقِ
لا تكتئب مهما سفحت من دمٍ =  في فلسفات العالمين مهرقِ
فإن ملكت القول فاسترسل وإن = ضاق القريح فارض بالتحذلقِ
و اهذر فما أنت المرجّى دونهم = ما خطه الأفّاق يمليه النقي
خطوبنا في كونكم لا تنتهي = حواء جاءت بالأجل الأسبقِ
ثم اقتفيناها خطى تتلو خطى=  حتى أتينا بالبلاء المحدقِ
ما جاءه إبليس من إغوائنا =  لما عصى وكان قبلُ المتقي
نحن ابتلاء دهركم فاستنفروا = وجهزوا للحرب كل فيلقِ
هيا املؤوا ما جف من أقلامكم = واستنطقوا فينا الذي لم ينطقِ
إن جال فينا الحرف أي جولة=  هلّ البيان واستزاد المستقي
فألف يعقوب وألف حاجة = على تفاصيل النساء تلتقي
فالذائد الصنديد عن حقوقنا = على هوىً مغرِّبٍ مشرِّقِ
يدس في استبساله غاياته = والسم في سلافه المعتقِ
ومُشعل الساحات من إبداعه = في الحاجبين واللباس الضيقِ
يهتز من هول التباكي والأسى =  وجداً على تمويجة في مفرقِ
رصيده معلومة مغبرة =  من مرجعٍ فانٍ ورأس مغلقِ
ومبدأ أعمى وفكر عائم  =قد قُص من كتيبٍ ملفقِ
مستنزل في كل ساح همه = من تتقي منا و من لا تتقي
يستخرج الألقاب من جلبابه = يقضي بقلب العارف المستوثقِ
والكاتب المغمور من يدري به =  أنى له تحقيق أسباب الرقي
إن لم يلُكْنا مبهرا قراءه = مستلهماً من كل ناب أزرقِ
يحتال للتهريج مهما مجه = يرجو مزيد السبق والتألقِ
وقد ترى فوج الضحايا حوله =   ينهال بالتصفيق والتملقِ
خوفاً من الهجوم ؟ أو تغابياً ؟=  أو قصد إثبات الولاء المطلقِ !
وإن غشى مهوِّماً شيطانُه =   واسترسلت عيناه تحت البخنقِ
صاغ النسيب دونما تحفّظٍ = وانساق للإلهام والتدفقِ
مستقصياً أخفى الخفايا مبحراً=  في السرد والتهويم والترققِ
يبث كل منبر شجونه = على تقاسيم الأرق الأرشقِ
فإن صبت حسناء من قصيدة  =  تلاعبت أمواجها بالزورقِ
هاج النصوح مشهراً سلاحه = فالحكم ماض دونما ترفقِ
يلقي خطايا العالمين عندها = مستنفداً من أمنها ما قد ما بقي
مبرئاً ساحات تجار الهوى=  مطّوعاً فيهم لحمل البيرقِ
يوري زناد اللوم فيها حاملاً =  روح المعادي في إهاب المشفقِ
ينعى بموفور الأسى إيمانها =من بعد حكمٍ بالهلاك المطبقِ
ماذا جنت ؟ وما الذي لم تجنه ؟ = تمايلت مع ذلك المحلقِ !
واستنشقت محظور نسمات الهوى= واستسلمت للوجد والتعشقِ
قد تم ضبط الجرم في أشيائها =  آثارِ نبضات وقلبٍ مورقِ
لكن أدهى ما استتم ضبطه=  كيس من الأفكار لم تُدققِ
ومفردات كالشرار تصطلي = لاحت لنا وإن تكن لم تُنطقِ
حقاً ؟! إذاً تغتال في أكمامها  =من قبل وقت النضج والتفتقِ
يا أيها الطموح لن تعلو إذا    = أبقيت صوت حرة لم يُخنقِ
دنياك لن تصفو وهن ملؤها  =  فاطمس على آثارهن ترتقِ
وحسبهن خندق في معزلٍ =  يحاط خوف غفلة بخندقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق