الخميس، 9 يوليو 2020

كيف ؟!!


                                           كيف؟!!
يا هذه الـ (كيف) اخرجي من معطفي ضاقت عروقي عن دمي فتوقفي
هذا الهدير يلجُّ فيّ مهوِّماً   أبداً وأنت دوائرٌ لا تكتفي
قطّعتِ في رأسي الحياة فأصبحتْ   تهويمة في رقصة المتصوفِ
وأردتِ تبريراً لكل مقننٍ    حيرتِني في السهل والمتكلفِ
ما لي وللأمر المغيّب كله    ما لي وللأهداف والمستهدفِ
ما لي إذا كان الغياب حقيقة أم أنه وجه الحضور المختفي
إن كان للكون ابتداء نهاية   أم أن خلقاً بعد خلق يقتفي
ما لي وللغايات في ملكوتها   إن كان كل الخير في أن تختفي
صورتِ لي الدنيا مدىً متقاطعاً   وجعلت للأرقام ما للأحرفِ   
 طوّفتني آفاقها مع أنني   ما زلت واقفة بذات الموقفِ  
وصحبتِ ( لو)  نحو الفراغ وحرتِ في  ما ينتفي شرطاً وما لا ينتفي
أغريتِ (كم) ثم انتقلنا للـ(متى) رحماكِ من هذا الدوار المجحفِ
خاصمتني دوماً وما لي زلة إلا اعترافي أنني لم أعرف  
ما ضر لو أنصفتِني ومنحتِني   عذراً وطوبى للخصيم المنصفِ
أنا وجهة السأم المغالط نفسه أنا أكثر الأشياء تيها فاعرفي
يغتالني جهلي وقلة حيلتي   وترد روحي آية في المصحفِ

هند النزاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق