طبيب الغلابة
في لحظةٍ مستطابَةْ بين الرّجَا والإنابَةْ
والناس من كل حدبٍ يرجون غيث السحابَةْ
منهم قريبٌ يناجي بالدمع مَن دقَّ بابَهْ
ومبعدٌ تاقَ حُبّاً وذَوّبَتْه الصّبابَةْ
لمّا رأى الجَمع يدنو شوقاً أطالَ انتحابَهْ
ومن تمنّى طويلاً والعجز أعيا ركابَهْ
فصار قلباً معنىً وَجْداً وروحاً مصابَةْ
وبات مثلي ينادي مستوثِقاً في الإجابَةْ
يقول : يا رب فضلاً في دعوة مستجابَةْ
خذني بعفوٍ كريمٍ عما أطلتُ ارتكابَهْ
واغفر لأهلي جميعاً وارحم ( طبيبَ الغَلابَةْ )
لاقاك فاكتبْهُ فضلاً من الهُداة الصحابَةْ
وارحمْهُ من هولِ يومٍ يخشى الوجودُ اقترابَهْ
قد كان فينا سفيراً للخير والكونُ غابَةْ
والناس أرباب قرشٍ والسّعيُ صِنْوُ الإثابَةْ
لله كم كان يحيي من أنفسٍ بالطبابَةْ
كم من مصابٍ تولّى بكفِّ رفقٍ مصابَهْ
ومُقْتِرٍ عذّبَتْهُ الشكوى فأنهى عذابَهْ
أكرمْهُ يا ربِّ واقبلْ إحسانَهُ واحتسابَهْ
وارفعْهُ فوق البرايا ربِّي ويَمِّنْ كتابَهْ
واغفرْ ذنوبي فإنّي من هؤلاء (الغلابَةْ)
هند النزاري
الجمعة، 31 يوليو 2020
طبيب الغلابة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق