أنا... والشعر
لما التقيتُ الشعرَ في ألقِ الصِّبا خِلتُ الحياةَ على الدوامِ ربيـعا
وحسبتُني ريحانةً في روضـــــهِ ستفوحُ بالأرَجِ الزكيِّ سريــعا
فوجدتني ويدُ الخريفِ تهــــزُّني وربيعُ قلبي في العراءِ صريعا
وقضيتُ عمـــــــري نبتةً منسيةً تحثو عليها الحادثاتُ صقيـــعا
الشعرُ في قلبي ضجيجُ مشاعـرٍ أخشى عليها ثـــورةَ البـــركانِ
نهرٌ تدفقَ في زوايا خافقــــــــي اهتزتْ على جريــــانهِ أركاني
أفنيتُ أيـــــامي أصيـــخُ للحــنهِ فيذوبُ في أوتــــارهِ وجـــداني
لوددتُ لو أرتاحُ في أعمـــــــاقه وأمدُّ في أفقِ الهـــوى أغصاني
الشعرُ حبٌ جاءنــي فصددتُــــهُ ومضيتُ لم أبحثْ عن الأسبــابِ
نادى من الأعماقِ فيَّ مشـــاعر أوصدتُ دهرا دونها أبـــــــوابي
فأشحتُ عنه وفي فؤادي حسـرةٌ وقضيتُ في القفرِ المقيتِ شبابي
وعلى سفوحِ الأربعيــــنَ دعوتُهُ فوجدتُ أن مصـــــابَهُ كمُصابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق