الاثنين، 31 ديسمبر 2012
الاثنين، 10 ديسمبر 2012
إليك ...أمي
إليك...أمي
أ شريكتي في الهم والأمل ما زلت في شكواي فاحتملي
أنت التي استوعبتني سلفا مذ كان حقل صباي معتقلي
مذ كان وجه الحلم
ممتزجاً بالخوف بين دفاتري الأوَلِ
ويداك تكتنفان رعشته والتيه
في الأعماق والمقل
وزماننا المكلوم يرمقنا
مستغرقاً في اليتم والثكل
الاثنين، 26 نوفمبر 2012
وماذا إذا حزنت شاعرة ؟؟!
وماذا إذا حزنت شاعرة ؟؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وماذا إذا حزنت شاعرة ؟
فتاهت على مقلتيها الحروف
وأطرق بين يديها الوتر
ولم ينتبه لبقايا حنين على ليل آلامها تنتثر
وأعرض عن نغمة عابرة
تناجي على همهمات السكون صدى الوهن في روحها الحائرة
وماذا إذا ذوّبَ الدمع جفناً يظلّ النوارس في الأمسيات
وترسو على ليله الأغنيات
وتحلم شطآنه بلقاء يحلق فيه الهوى و السفرْ
فيرسم خلفية للقصائد وهي تعانق وهج السحرْ
ويطبق أهدابه كي يهدئ من ثورة الأحرف السادرة
إذا أغلق الهمُّ ثغراً تنفّسَ فيه الحنينْ
وردد للحب لحناً شجياً أزال به وحشة العابرينْ
وعاش يدندن أنشودة الخبز للجائعينْ
فغنت على رجعه ألف نسمةْ
وسال ندى الفجر من ألف غيمةْ
فلف وشاحاً من الأمنيات على رعشة الأضلع الصابرةْ
وماذا إذا ملأ الحزن كل المساحات كل الدفاترْ
ولوّنَ بالعتمة الكونَ ردَّ إليه اليبابَ المسافرْ
إذا مضغ الشعرُ أحلى المعاني بحسٍ يموتُ وروحٍ تغادرْ
فأذعن للصمت قلبٌ صبورْ
وماجت أخاديدُهُ بارتعاش القبورْ
وناحت على نبضه الريح في ليلة ماطرةْ
إذا أرسل الليل أشباحه في أكفِّ الشفقْ
وأودع نبض الأماني رفاة القلقْ
فلم يبق للنور في ناظريها رمق
إذا كسّرَ الخوف ألواحها
إذا أطفأ الدمع مصباحها
إذا أثقل اليأس آمالها بالأسى والخطى العاثرة
وماذا إذا ذبلت وردتان
من الحزن وانطفأت شمعتان
وعانقت الوهم بؤساً يدان
وغطى سماء القوافي ضبابُ المشاعرْ
ليخطف نبض التغاريد طيرٌ مهاجرْ
وتحمله موجة ساخرةْ
إذا غاب خلف ضجيج الجراح غناءُ البلابلْ
ولم يوصل الفجرُ لحنَ الأصائلْ
ولا رجّع الحقل شدو السنابلْ
فغابت رؤى الحلم تحت الوسائدْ
وراودت الأمنيات القصائدْ
تمد لها سارياتِ الحروف فتنساق حيناً وحيناً تعاندْ
وتحرقها لوعة جائرةْ
ويمزجها الحزن بالشاعرةْ
فينضبُ فيها معينُ الجمال وتهزمها اللحظة العابرةْ
الخميس، 15 نوفمبر 2012
القادم أحلى
ليلٌ أذاب الصمت وانهلّا وعلى وميض نجومه صلّى
هزّته إذ قامت مودعة عاماً بكل شجونه ولّى
فتبسمت عيناه خاشعة واستبشرت بالقادم الأحلى
الاثنين، 29 أكتوبر 2012
يا وردةً بيضاءَ كالقمرِ قد
أينعتْ بالحلم في جُزُري
أخطأتِ دربكِ يا معذبتي إني
حزمتُ حقائبَ السفرِ
بيدي اقتلعتكِ رغم رعشتها
وبكيتُ واستسلمتُ للقدرِ
أهدابُكِ الفيحاءُ ترهقني
مرهونةٌ دنياي للضجرِ
فأنا الصقيعُ بكتْ مواجِعُهُ
موتَ الحنين وغربةَ المطرِ
وأنا الخريفُ بكل وحشتهِ ولديكِ
قلبٌ كالندى النضِرِ
عيشي الربيعَ ففي خواطرِهِ أحلى العطورِ وأجملُ الصورِ
الجمعة، 26 أكتوبر 2012
عيدكم شذى
لثم المساء خميلة الكراس * بزنابق ريانة الأنفاس
تسري عيون الود في بتلاتها *مفتونة فتسيل بالإحساس
وترق للعيد البهي تبثُّهُ *عطر الصفا ونسائم الإيناس
فيميس من طربٍ ويعبق بالشذى * ويحل في أعماق أحلى الناس
الجمعة، 12 أكتوبر 2012
أنت امرأة
أنتِ
امرأة
أنتِ امرأة لا تطمحي
أنتِ امرأة لا تنجحي
لا تحزني لا تفرحي
إلا بإذنٍ من رجلْ
إياكِ يا أميرة الدلالِ
أن تخرقي القانون في ممالك الرجالِ
أو تحلمي بأي شيء غير دنيا الحب
والجمالِ
أو تخرجي عينيك من كهف الخجلْ
كوني كما يريد إن أراد أن تكوني
إذا أراد فاعشقي وفية و إن أراد خوني
إن شاء أن يحميك من عواقب الفتونِ
تنسّكي وانأي عن القلوب والعيونِ
أو فالعبي على حبال اللهو والمجونِ
إن شاء أن يرميك في ملاعب الجنونِ
لا تجرحيه بالأسى أو تحرجيه بالجدلْ
إن ترفلي بأي أثواب الجمال المخملي
أو تنبضي بأي أوتار الفؤاد المهمَلِ
أو تمكثي لديه في سجن الهوى أوترحلي
أو تصعدي في برجه الوهمي أو فلتنزلي
ما أنتِ في دنياه إلا لعبةُ ترمى
وملهاةٌ تُملْ
يا دميةً تهيم في متاهة الخواءِ
أو ترتقي مدارج الطموح في الخفاءِ
في دربها المزروع بالخضوع والولاءِ
قد تصبحي شيئاً أثيراً لامعاً
لديه
قد تلمسي السماء كي تهدي السنا إليه
إن شاء أن يعطيك مفتاحاً إلى
السماء
أو ومضة في كونه المحفوف بالضياء
أو فرحة خيوطها تئن في يديه
فلست إلا شمعة تذوب في لهيبها كي
يحتفلْ
يا أنتِ يكفيك انحناءً في ظلال الموكب
تذللين الدرب للساعين دون مركب
وتهتفين للنجاح باسمك المغيّبِ
منسية والكون يحيا في مغانيك الأملْ
تهدين للدنيا شعاع الفجر من كهف الطفَلْ
يكفيك حزناً إن سيل الدمع لا يجتاح
أسوار الفشل
يا أنتِ حطي عنك أغلال الكيان المثقلِ
ثوري على ما فيك من ذل الأسى وعجلي
واستمطري اللهيب من تنِّينِك المكبلِ
متى استطعت كسر أطواق الخضوع فافعلي
أو فارحلي بالقهر إن شاؤوا إذاً أن
ترحلي
فكم أتى في هامش الأيام آتٍ وارتحلْ
السبت، 29 سبتمبر 2012
محمدٌ .. يارسولَ الله
محمدٌ .. يارسولَ الله
خوفٌ
من الحق أم للكفر قربان أم محض طيش تبارى
فيه غلمانُ
أم
وقفة في رحاب المصطفى سنحت فالناس أفئدة والأرض
آذانُ
فعاشقٌ
يرسل الأشواق مرتجزٌ من خافق طالما غشّاه نسيانُ
أو
شاعرٌ عاود الإلهام صبوته فانساب من فيه ياقوتٌ ومرجانُ
أو ناصرٌ
هيج التيار غفلته أو باحث عن نمير العلم
ظمآنُ
سبحان
ربٍ حباك الفضل مجتمعاً فالذمُ حمدٌ ونشرُ السوء
إحسانُ
مذ
كان للنور رمز ليس يخطئه وللفضائل
والخيرات عنوانُ
نور أبى الله إلا أن يتممه مهما انبرى حاقد أو كاد شنآنُ
حتى
يظل اسمه بالله مقترناً ما دام ينبض باسم
الله وجدانُ
فالمجد تاريخه والطيب سيرته والكونُ في ركبه جندٌ وأعوانُ
محمدٌ
يا رسول الله مذ طلعت شمس الهدى وانبرى للحق فرقانُ
وإن
يعاديك يا مختار مضطربٌ فالذمُ منه لهذا
الحمد برهانُ
الخميس، 27 سبتمبر 2012
زارنا الغيث
زارنا الغيث
هذي المدينة واحة الأطهار فعلام يا تاريخ جئت تماري
أعلمت أشرف من ثرىً لثم العلا
وملامحاً قبست من المختار
هل فارقت سمع الزمان خطى الألي
ساقوا زمام الحمد للأنصار
فلقد تعودت المدينة مذ أتوا
ألا يهيم بها سوى الأخيار
واليوم أعطاها الزمان مرادها
وهدى إليها المجد ذات نهار
إذ جاءها ملك القلوب ميمماً
أفق الخلود وغاية الأوطار
يا ساريات الخير في حرم الهدى يهنيك عزٌ جد بالتذكار
ومكارمٌ قد ذكرت بمكارم
وحفاوة سارت على الآثار
أنت المدللة الأثيرة مذ رعت
أفياؤك الزهراء خير جوار
هيا احفظي المجد القديم ورحبي يا ساريات بخيرة الزوار
وافاك عبد الله فارتجل
المدى كلمات شكر في سجل فخار
واحتار راوي الدهر كيف يصوغها
أسنىً يزور مناهل الأنوار
أو زائرٌ ساق الطيوب لطيبة
أو نفحةٌ في نهر طيب جار
أو وابلٌ بالبشر لبى إذ شكت
أحداقها من جفوة الأمطار
الأربعاء، 26 سبتمبر 2012
أول الميزان
أول الميزان
خذ يا أثيرَ الحبِ بعضَ مدادي وانفحْهُ دفقَ دمي ونبضَ فؤادي
واحمل صدى عشقي القديم لموطني وابعثه من سلع إلى التوباد
فلعله يصغي لصوت مُحبةٍ جاشت مشاعرها على الميعاد
وتأججت بالذكريات شجونها فمضت تقلّبُ دفتر الأمجاد
ففؤادها المعتاد كتمان الهوى في أول الميزان طيرٌ شاد
وعيونها ترعى الخطى فكأنها قد أزمعت سفراً إلى الآماد
مذ قالها عبد العزيز موحداً أرض السلام بحكمة وعتاد
فانساقت الأرجاء تحت لوائه والكون يشهد لحظة الميلاد
ومشاعل الإيمان توقد للدنا والنور متصل ببطن الوادي
مذ ذاك يا وطني استقام لك العلا وهوت إليك حواضرٌ وبَوادِ
وسمت رحابك للمعالي تقتفي وهج السنا مع كل فجر غادِ
سلكت دروب الناهضين وأودعت عهد الشقاء ذواكر الأجداد
وترسّم الغُرُّ الكرام طريقه ومضوا بعين بصيرة ورشاد
كل يقودك للأمام بسعيه والدين
أعظم ناصرٍ وعماد
واليوم تحملك القلوب مجللاً في هالة من قوة وسداد
ويعاود الميزان نشر طيوبِهِ وعليه للوطن الجميل أياد
وتعودني ذكرى هواي فأنتشي والحب في صمتي وفي إنشادي
والزهو راياتٌ ترفرف في دمي وعقيدتي لبيك حين تنادي
السبت، 1 سبتمبر 2012
أمونة
أمونة
كان اسمها أمونة
صبية بكل أشجان الهوى
مسكونة
تطوي على بساطها
السحري آفاق السفرْ
تهز من سحائب الأحلام
صحراء الضجرْ
تزور كل ليلة دنيا
الهوى وتنتظرْ
أن يُفتح البابُ إلى
آفاقها المجنونةْ
كانت روايات عبيرٍ كونها
المؤمَلا
عاشت بها العمرَ
الأرقَّ الأجملا
زارت قلوب العاشقات
في الصورْ
ذابت مع الآهات في
ضوء القمرْ
في أغنيات العشق في
جرح الوترْ
نامت على همس الندى و
الحقل والطاحونة
كم داعبت غصن الشذى
في قصرها الصغيرِ
وزيّنت أرجوحة
الأزهار للأميرِ
وجمّعت ورد الهوى لشعرها
وعطرها وشالها الحريرِ
ورددت خلف السكون
أجمل القصائدِ
وسهّرت شموعها
الحمراء في الموائدِ
وكم تثنّى الليل حين
دندنت كنجمة مفتونة
تركتُها على خيال
قصرها المقببِ
ورقصة الطيور في
فنائه المطيبِ
وزوجها المشتاق للحضن
الحبيب المعشبِ
وطفلة كالنوْر من نبع
السنا ترويها
تحكي لها عن عالم الأبطال والفرسان عن أبيها
عن موكبٍ مباركٍ
وخطوةٍ ميمونةْ
لاقيتها والأمس في
أجفانها يغرغرُ
والذكريات خلف أقواس
المغيب تهدرُ
والأربعون في ثنايا
وجهها تثرثرُ
ساءلتها عن الجنون
والخيال الماردِ
والحب والآمال
والأمير والقصائدِ
قالت بعينيها : هنا !
لكنها ككل ما في عالمي مدفونة
تناثرت على هسيس
صمتها الحكايا
عن اغتيال الحب في
دفاتر الصبايا
عن تاجرٍ قد ساق مهر
أجمل السبايا
فغادرت أحلامها
الوسنى بلا وداعِ
وأبحرت في لجة الدنيا
بلا شراعِ
ضاع اسمُها وطُوقتْ
بكنيةٍ شرقيةِ الإيقاعِ
فلم تعد صبيةً ولم
تعد أميرةً ولم تعد أمونة
الاثنين، 27 أغسطس 2012
أمنية هاربة
أمنية هاربة
تنهدتْ في خضم الليل أمنية * لما رأت في شفاه الفجر شطآنا
وبشرت بانبلاج الصبح عن ثقة * حزناً على هضبة الآهات سهرانا
فقال لا تزعجيني إنني هرِم * تجسدت فيه روح الموت مذ كانا
عودي إلى الليل إنا ساكنان هنا * من أيقظ النور في أوكارنا الآنَا ؟
ذرّت عليه غبار الصمت و انتفضت* وأضمرت في ثنايا النفس عصيانا
تدثرت بالسنا والحلم يغزله * ولوّحت للضحى فانثال هيمانا
الجمعة، 17 أغسطس 2012
بين رمضان ...والعيد
بين رمضان ...والعيد
تعانقَ في فجرٍ غروبٌ وإشراقُ
فقلبُ المدى شوقٌ وعيناه إشفاقُ
لضيفٍ تباريه الأهازيجُ بهجة
وطيفٍ عليه الدمع مذْ بانَ رقراقُ
وكأسٍ تساقى الفائزون رحيقه على أن طعمَ الفقدِ من فيهِ دفاقُ
به نكهة الغفران
فواحة الشذى وحلوى التصافي بين كفيه أعذاقُ
لك الله
من فجرٍ سعيدٍ تزفّه على مسرح الدنيا وجوهٌ وأعماقُ
يبث أغاني العيد من كل صادحٍ
فتدمع أحداقٌ وتضحك أحداقُ
ويحتضن الحبُ الأسى في إهابه ويُعقد للدنيا مع السعد ميثاقُ
وعند المصلى يرفع البِشرُ رايةً ليعلن
ميلاداً له الكون خفاقُ
ويجتاز بالتكبير آفاق كوننا فتُبسط من صدق التباشير آفاقُ
وينبت منها النور حلواً مزغرداً وتنبت من بين الزغاريد أوراقُ
وتدنو إلى الأيدي عناقيد حسنه
يطيبها طهرٌ وعفوٌ وإعتاقُ
تلذ بها الأرواح في مبسم الندى وتسري
بريّاها ورودٌ وأشواقُ
فتحتفل الأجواء بالعيد إنما تظلّ إلى تلك القناديل تشتاقُ
الأحد، 8 يوليو 2012
بين الخوف والرجاء
بين الخوف والرجاء
قل كلما ضاقت بك الأمداءُ
واستنكرت ظلماءك الظلماءُ
وتلعثمت بالحرف كلُ قصيدةٍ
وقست على أناتك الأصداءُ
يا رب أدركني بعاجل رحمةٍ
لا حول لي فعزيمتي أشلاءُ
مالي سواك يعيد روحي بعد ما
أودت بها من ضعفها الأدواءُ
أنت السميع وإن خبت أصواتنا
وتكانفتنا بالردى اللأواءُ
أنت البصير بحالنا وقد استوى
في علمك الإعلان والإخفاءُ
أنت العليم بما اعترانا بعدما
جارت علينا أنفس رعناءُ
فاقبل عباداً غرهم طول الرجا
وثناهم التسويفُ والإبطاءُ
يا ظاهراً فوق البرايا ملكُهُ
كونٌ عظيمٌ ماله استقصاءُ
هبنا من الآمال فوق رجائنا
وامنن بفضلٍ فالقلوب خواءُ
يا عدلُ خذ من ضعفنا بحقوقنا
مالت علينا بالردى الأهواءُ
واقبل وأنت البرُ نزرَ عطائنا
جئناك ملء نفوسنا استحياءُ
جئناك في زمر البرايا واحدا
وخطى الجموع تقربٌ و ثناءُ
فوسعتنا يا ذا الجلال برحمة
لما تزل تهمي بها الأرجاءُ
فاستوجبت حمداً عظيماً عنده
يعنو المدى وتسبح الأشياءُ
أنت المقدم والمؤخر مالنا
في أمرنا حكمٌ ولا إمضاءُ
إن شئت فزنا بالتزلف والرضا
أو شئت فالإبعادُ والإقصاءُ
يا حي ماتت في الحياة قلوبنا
لا يستوي الأموات والأحياءُ
فابعث لها من فيض فضلك منهلاً
قد يسترد حياتها الإرواءُ
يجري بنور منك قد صُعقت به
لما تجلى قمةٌ شماءُ
أنت الولي ونحن هلكى فاحمنا
وتولنا فرياحنا هوجاءُ
عبثت بنا فتشتت آراؤنا
وطغى علينا التيهُ والإزراءُ
أنت الرؤوف البر ما من تائب
إلا له في عفوك استثناءُ
يا من له فوق البرايا حكمة
قد تاه عن إدراكها الحكماءُ
يا من أحاط بكل شيء علمه
جأرت إليك بصائرٌ عمياءُ
فابسط لها الرحمات واجبر كسرها
جد يا مليك فعندك الآلاءٌ
ماذا نقول إلهنا لنواظرٍ
يسمو بها نحو السماء رجاءُ
ترجو صبوراً حلمه أملى لها
حتى طوتها اللجة الهوجاءُ
فجثت على باب الكبير كسيرة
تحنو عليها أدمع خرساءُ
ومناطق قد أغفلت رقباءها
وتجاهلت ما دوّن الرقباءُ
فإذا بها والموت يطوي قيدها
والعيُّ يلجمها والاستحياءُ
فتسوق في كنف الشهيد رجاءها
فتفوز بالرحمات حين يشاءُ
مولاي حبك فاق قدرة خافقي
وأبى عليّ النظمُ والإنشاءُ
قالا قلوب المذنبين تحفها
من هول ما تأتي به الظلماءُ
قالا مقام الحب في فلك الهدى
والمهتدون صدورهم بيضاءُ
وشموسهم آفاقها لا تنتهي
من نورها يستلهم الشعراءُ
فطويت في خجل فؤاداً راجياً
في دعوة لهجت بها الأرجاءُ
ودفنت وجهاً بائساً في سجدة
فاقبل محباً كله أخطاءُ
الجمعة، 6 يوليو 2012
ندى
ندى
في مساء ما لبشراه مدى أخذت
منه الأماني موعدا
وتنحى البدر عن عليائه مطرقاً
كيما يعيش المشهدا
دقت الدنيا طبول البشر إذ
أشرقت فيها على شوق ندى
فاستوت بدراً تناهى حسنه ثم
صاغت من سناها فرقدا
ساقها ذو الجود لي في طالع نيِّرٍ باليمن والبشرى غدا
فابتنت في عمق روحي منزلاً
ثم مدت لي إلى العليا يدا
أفتدي السحر الذي انقاد لها
مقلة وسنى وشعراً أسودا
مذ رآها الحسن عادت روحه من يباب الأمس عَوداً أحمدا
طفلة للنور في طلعتها قبسات تقتفي درب الهدى
تطرب الأوتار من ضحكتها وعلى ترنيمها يغفو المدى
و يضوع العطر من أنفاسها ثم يمضي في النواحي سرمدا
كوكب تشدو الأماني حوله إن بدا في أي أفق أسعدا
عانقت قلبي وتُيمت بها منذ
أن حيّا الأزاهير الندى
منذ أن طاف السنا منتظراً آذنَ
الفجر ومرسال المدى
وانحنى الطير على قيثاره
يرقص الأنسام من رجع الصدى
يا لأنس زارني في طيفها
ناصباً لي في الأعالي مقعدا
منذ هلت أثلجت صدري رضا أسرجت لي ناظريها موقدا
كلما ما عم الدجى أشعلته فاحتوى النورُ الفؤادَ المسهدا
ثم شبّت نبتة ميمونة أخذت من
كل مجد موعدا
أينعت والبشر معقود بها أين راح البشر أو أين اغتدى
في رحاب
الطهر تخطو حلوة تستبي الإلهام من حيث ابتدا
جمعت من كل روض طيبه وابتنت في كل أرض مسجدا
أشعل الإيمان فيها همة فأدارت
للنجاح المقودا
ومضت والعز في خطوتها ترتجي
في كل خير موردا
بغدي أفدي فؤاداً يافعاً
للمعاني الغر أضحى معبدا
أبرق الحسن على واحاته
وعلى مزن صباه أرعدا
رب هبها فوق ما قد ترتجي و
احبها يا رب عيشاً أرغدا
و اهدني للشكر إني كلما عُدّت
النعماء لاحت لي ندى
الخميس، 21 يونيو 2012
حلم
حلم
حلم الحسناءِ المحتارةْ ما
زال يواصلُ إصرارهْ
ما زال القهرُ يجدُدُهُ
والضيمُ يعاودُ إظهارهْ
حلمٌ سخرتْ منه الدنيا والكون استنكرَ إنكارهْ
حلمٌ تحكيه معاناةٌ وتلخص فحواه عبارةْ
لو كنت أقود السيارةْ كعباد
الله الديارةْ
حلمٌ كم بِتُّ أراقبهُ ويموت فأحيي تذكارَهْ
لأنالَ كرامةَ إنسان فضَلّهُ
الخالق واختارهْ
ومكانةَ مسلمة عاشت تعرف
للإسلام وقارَهْ
والرشدُ يرافقُ خطوتها والسترُ
يفيها إكبارَهْ
فأنا جزء من تاريخ أهدى
للدنيا أنوارَهْ
حدد للعدل ملامحهُ نشر
الإحسانَ وآثارَهْ
أرسى للعزة بنياناً رفع لأهل
الحق منارةْ
كرمني في الأرض بوطنٍ قد منح الإنسانَ قرارهْ
ملكّني المجد وأهداني إرثاً
من فضل وجدارةْ
قادت أمي خير كيان لما سلك
الحق مسارَهْ
أهدت للحكمة منطقها بارتْ في
التبيانِ كبارهْ
خاضت كل غمار ومضت في ركب
الفلكِ السيارةْ
فدعوني أتبعُ خطاها وأنالُ من الفضل أثارةْ
فأنا من خلف كواليسي قد قدتُ
الدنيا بمهارةْ
خططت ونفذت وحازوا راياتِ
المجد و أوطارَهْ
وبنيت على العزم عقولاً ورسمتُ لذي الصيتِ شعارَهْ
سأظل أفنِّدُ مأساتي وأناجي
العقل وأنصارَهْ
هل أنا غيرُ نساء الدنيا تفسد
أخلاقي سيارةْ
قالوا تقييدك تكريمٌ وبقاؤك
في الأسرِ أمارةْ
لي أملٌ أن أفهم يوماً معنى التكريمَ ومعيارَهْ
هل يعني التكريم عنائي غيظي
ودموعي المدرارة
هل يعني أن أهدر عمري وأصب جهودي
الجبارة
من أجل توافهَ تكفيها عند جميع الناس إشارةْ
راجيةً شاكرةً دوماً أتضور
ألماً ومرارةْ
أركض في حِلَقٍ مفرغة وأسير بروح منهارة
هل يعني التكريم ركوني والعالم قد شد إزارَهْ
وأنا في زاويتي ظلٌ يرقبُه يقرأ أخبارَهْ
والضعف يقهقه في وجهي فأجابِهُ
وحدي إعصارَهْ
وفؤادي منفطر عجزاً وهمومي
تلهثُ محتارة
والصبح يجدد مأساتي وأخاف
الليل وأسرارَهْ
أتوجس من فجأة أمر يطرق إذ
يرخي أستارَهْ
أستنجد فيه بمجهولٍ أخشاه وأجهل أفكارَهْ
أستنهضُ فيه شهامتَه وجهادَ
النفس الأمارَةْ
ضاقت يا رب بي الدنيا إذ غيّر
دهري أطوارَهْ
دولابُ التطوير عداني ألقى في
عينيّ غبارَهْ
برقيٍّ قد أوهى جَلدي أحكم
حول يديّ إسارَهْ
ألأني مجهدةٌ جداً حمّلني
عصري أوزارَهْ
ألأني أصرخ من ألمي رفع الويلُ عليّ شعارَهْ
ورماني بالجرم كأني أوهنتُ
نظاماً وحضارةْ
رحماك إلهي قد صدئت روحي من ذلٍ وخسارَةْ
فارحمها إن ضج عليها حلمٌ فاعتزمت إشهارَهْ
كي تخلو لمقام أسمى من
هذرٍ تكرهُ تكرارَهْ
قد لا تدرون معاناتي والقهر يؤجج بي نارَهْ
فدعوني أجرع من صبري وأصارع قهري بجسارة
لكن لا تنزعجوا لما أشكو للخالق أقدارَهْ
أو تحتقروا عقلي يوماً إن ظل
يلازم مضمارَهْ
يذهب بالأفكار ويأتي ويعود يكرر أفكارَهْ
فأنا ورفيقاتي أضحت كل قضيتنا سيارةْ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)